الأرضين (١) خلقها قبل السّماوات.
ثم خلق الملائكة روحانيّين لهم أجنحة يطيرون بها حيث يشاء الله ، فأسكنهم فيما بين (٢) أطباق السّماوات يقدّسونه في اللّيل والنّهار (٣) ، واصطفى (٤) منهم إسرافيل وميكائيل وجبرائيل.
ثم خلق عزّ وجّل في الأرض الجنّ روحانيين لهم (٥) أجنحة ، فخلقهم دون خلق الملائكة ، وخفظهم (٦) أن يبلغوا مبلغ الملائكة في الطّيران وغير ذلك ، فأسكنهم فيما بين أطباق الارضين السّبع وفوقهنّ يقدّسون (٧) الله اللّيل والنّهار لا يفترون.
ثم خلق خلقاً دونهم ، لهم أبدان وأرواح بغير أجنحة ، يأكلون ويشربون نسناس أشباه (٨) خلقهم وليسوا بإِنس ، وأسكنهم أوساط الارض على ظهر الارض مع الجن يقدّسون (٩) الله اللّيل (١٠) والنّهار لا يفترون.
قال : وكان الجن تطير في السّماء ، فتلقى الملائكة في السّماوات ، فيسلمون عليهم ويزورونهم ويستريحون اليهم ويتعلّمون منهم الخير.
ثمّ انّ طائفة من الجن والنّسناس الّذين خلقهم الله
وأسكنهم أوساط الأرض مع (١١) الجن تمرّدوا وعتوا عن أمر الله ، فمرحوا وبغوا في الأرض بغير الحقّ ، وعلا بعضهم
على بعض في العتوّ على الله تعالى ، حتّى سفكوا الدماء فيما بينهم ، وأظهروا الفساد ، وجحدوا
ربوبيّة
_________________________________
(١) في ق ٢ : الأرض.
(٢) في ق ٤ : ما بين.
(٣) في ق ٣ وق ٤ : يقدّسونه اللّيل والنهار.
(٤) في ق ٣ : ويعظّمونه منهم ، والصّحيح : ويعظّمونه. واصطفى منهم.
(٥) في ق ٢ وق ٤ : ولهم.
(٦) في ق ١ وق ٣ : وحفظهم.
(٧) في ق ٢ وق ٤ : وفوقهن بعد سبع سماوات يقدسون الله ، وفي ق ٣ : الأرضين وفوقهن يسبحون الله.
(٨) في ق ٣ : نسناس دون أشباه.
(٩) في ق ٢ : أوساط الارض مع الجن يقدسون ، وفي ق ٣ : على طهر الارض والكل يقدسون.
(١٠) في ق ٤ : بالليل.
(١١) في ق ٣ : أوساط الارض على ظهرها مع.