وعلامتان ، وله سيف مغمد ، فاذا حان وقت خروجه قال : يا وليّ الله ، لا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله ، يخرج جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وشعيب بن صالح على مقدمته ، سوف تذكرون ما أقول لكم ، وأفوّض أمري إلى الله ولو بعد حين. يا اُبيَّ طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبّه ، وطوبى لمن قال به ، وبه ينجّيهم الله من الهلكة وبالاقرار به وبرسول الله وبجميع الأئمّة يفتح لهم الجنّة ، مثلهم في الارض كمثل المسك الّذي يسطع ريحاً ولا يتغيّر أبداً ، ومثلهم في السّماء كمثل القمر المنير الّذي لا يطفأ نوره أبداً.
قال اُبيّ : يا رسول الله كيف حال بيان هذه الأئمة عن الله ؟ قال : إنّ الله تعالى أنزل عليَّ اثنتي عشرة صحيفة واثني عشر خاتماً ، اسم كلّ إمام على خاتمه وصفته في صحيفته (١).
_________________________________
(١) بحار الانوار (٣٦ / ٢٠٤ ـ ٢٠٩) عن إكمال الدّين وعيون أخبار الرّضا عليه السلام وفيه : أحمد بن ثابت الدّواليبي عن محمّد بن الفضل النّحوي عن محمّد بن عليّ بن عبد الصّمد الكوفي ... وفي كمال الدين ( طبع قم ١٤٠٥) الجزء (١ / ٢٦٤) برقم (١١) : حدّثنا أبوالحسن أحمد بن ثابت الدّواليبي بمدينة السّلام قال : حدثنا محمّد بن الفضل النّحوي ... ونفس الرّواية وردت في العيون الجزء (١ / ٥٩) برقم (٢٩) من الباب (٦) : حدّثنا أبوالحسن علي بن ثابت الدّواليني رضي الله عنه بمدينة السّلام سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال : حدّثنا محمّد بن علي بن عبد الصّمد الكوفي والسّند بهذا العنوان فيه إشكالان :
١ ـ انّه معارض مع المذكور في كمال الدّين في موضعين : الأوّل ـ في الباب (٧) منه ص (١٥٦) والثّاني ـ هذا المورد نفسه الّذي أخذ منه العلّامة المجلسي وتطابق معه نسخ البحار المطبوعة القديمة مع أنّ علماء التّراجم لم يذكروا في مشايخ الصّدوق عن كتبه علي بن ثابت إلّا بعضهم عن هذا المورد من العيون فقط. وهو وإن نقل عن أكثر النّسخ الخطّيّة ونسخة مطبوعة منه إلّا أنّ نسخته المطبوعة القديمة وبعض النّسخ الخطّيّة منه (على ما ذكره في ذيل هذا المورد من العيون) توافق المذكور في البحار عنه مرّتين : الاولى ما تقدّم والثّانية في الجزء (٩٤ / ١٨٤ ـ ١٨٧) هكذا ـ ن : أحمد بن ثابت الدّواليبي عن محمّد بن علي بن عبد الصّمد ....
والنّسخ الخطيّة من القصص أيضاً تطابق نقل البحار وإن كانت في خصوصيّات اخرى مخالفة معه منها ـ خصوصيّة الكنية فانّ فيها جمعاء : أبوالحسين وفي البحار : أبوالحسن. ومنها ـ حذف : محمّد بن الفضل النّحوي ، عن السّند قبل : محمّد بن علي بن عبد الصّمد ، في المورد الثّاني من البحار. ومنها ـ أمر جزئيّ من قبيل تبديل الدّواليبي بالدّواني أو الدّواليني.
وعلى ذلك كلّه فالصّحيح : أحمد بن ثابت ، لاتّفاق النّسخ عليه لا : عليِّ بن ثابت لانفراد نسخة من العيون به بعضاً وابتلاء نسخة بالمعارضة الدّاخليّة طُرّاً.