ودعاؤه : « اللّهمّ عظم البلاء ، وبرح الخفاء ، وانقطع الرّجاء ، وانكشف الغطاء ، وضاقت الأرض ومنعت السّماء ، وأنت المستعان وإليك المشتكى ، وعليك التّوكل في الشدّة والرّخاء ، فصلّ على محمّد وآل محمّد وعلى أولي الأمر الّذين فرضت طاعتهم وعرّفتنا بذلك منزلتهم ، ففرّج عنّا بحقّهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب » (١).
ومن دعائه : « يا من اذا تضايقت الأمور فتح لنا باباً لم تذهب اليه الأوهام ، فصلّ على محمّد وآل محمّد وافتح لأموري المتضايقة باباً لم يذهب إليه وهم يا أرحم الرّاحمين »
فصل ـ ١٥ ـ
٤٣٨ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا عليّ بن عبد الله الوارق ، حدّثنا محمّد بن هارون الصّوفي ، عن عبد الله بن موسى ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، قال : حدّثني صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن أبي حمزة الثّمالي ، عن أبي خالد الكابلي ، قال : دخلت على سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام فقلت له يا ابن رسول الله أخبرني عن الّذين فرض الله طاعتهم ومودّتهم وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله ، فقال : يا كنكر إنّ أولي الأمر الّذين جعلهم الله أئمة للنّاس وأوجب طاعتهم ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ انتهى الأمر إلينا ، ثمّ سكت.
فقلت : يا سيّدي قد روي لنا عن أمير المؤمنين إنّ
الأرض لا تخلو من حّجة على عباده ، فمن الحجّة والامام بعدك ؟ قال : ابني محمّد واسمه في التّوارة باقر يبقر العلم
بقراً ، هو الحجّة
_________________________________
٢ ـ إنّ الصّدوق بنصّ النجاشي ورد بغداد في سنة (٣٥٥) فكيف حدّثه فيه هذا الرّجل سنة (٣٥٢) ؟ على ما في عبارة العيون وكذا لا يجتمع (على ما قيل أيضاً) مع ما ورد في سند آخر فيه أيضاً (الجزء ١ / ١٢٩ الباب ١١) : حدّثنا محمّد بكران النقّاش رضي الله عنه بالكوفة سنة (٣٥٤).
ويمكن الجواب عن الأوّل ـ بأنّ الصّدوق على ما هو المعروف كان رحّالةً جوّالةً فبالامكان أنّ وروده ببغداد كان متكرراً وعليه بعض الكتبة.
وعن الثّاني ـ أيضاً بامكان أخذه الحديث في الكوفة عن ابن بكران في التّاريخ المذكور بعد رجوعه عن إيران ومروره عن همدان لدى مسيره إلى الحج من طريق الكوفة.
(١) بحار الانوار (١٠٢ / ١١٩) مع اختلاف في بعض الالفاظ.