عليه وآله) وأنا الأعلى وهذا عليّ (عليه السّلام) وأنا الفاطر وهذه فاطمة (عليها السّلام) وأنا ذو الأحسان وهذا الحسن (عليه السّلام) وأنا المحسن وهذا الحسين (عليه السلام) آليت على نفسي أنّه لا يأتيني أحد (١) وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من محبّة أحدهم إلّا أدخلته جنّتي وآليت بعزّتي أنّه لايأتيني أحد وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ، يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي ، بهم أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك (٢).
١١ ـ وفي رواية أخرى : عن أبي الصّلت الهروي ، عن الرّضا عليه السّلام قال : إنّ آدم صلوات الله عليه لمّا أكرمه (٣) الله تعالى بإِسجاده ملائكته له (٤) وبإدخاله الجنّة ناداه الله : ارفع رأسك يا آدم ، فانظر إلى ساق عرشي ، فنظر فوجد عليه مكتوباً : (٥) لا إله الّا الله ، محمدٌ رسول الله ، عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ، فقال آدم عليه السلام : يا ربّ من هؤلاء ؟ قال عزّ وجلّ : هؤلاء ذريّتك ، لولاهم ما خلقتك (٦).
١٢ ـ وبالاسناد المتقدّم ، عن سعد بن عبد الله ، عن
أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن اسماعيل بن جابر ، عن عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن أبي عبد
الله الصّادق عليه السّلام قال : هبط آدم صلوات الله عليه على الصّفا ، ولذلك سمّي «
الصّفا » لأنّ المصطفى هبط عليه ، قال تبارك وتعالى : إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً (٧) وهبطت حوّا عليها السّلام على المروة ، وإنّما سمّيت « المروة » لأنّ المرأة هبطت عليها ، وهما
جبلان عن
_________________________________
(١) في ق ٤ : لا يأتي أحد.
(٢) بحار الانوار (٢٧ / ٥) ، برقم : (١٠). وفي ق ٣ : بهم نجى من نجى وبهم هلك من هلك ، وفي ق ٤ : بهم أنجي وبهم أهلك.
(٣) في ق ٣ : فان آدم ... بما أكرمه.
(٤) في ق ٢ : الملائكة له.
(٥) في ق ٢ : فوجد مكتوباً.
(٦) اثباة الهداة (١ / ٦١٤). برقم : (٦٣٤). بحار الانوار (٢٧ / ٦) ، برقم : (١١) ، وكلمة « هؤلاء » ليست في ق ٢ ، وفي ق ٣ : لولاهم لما خلقتك.
(٧) سورة آل عمران : (٣٣).