ستراً بينه وبين منهاج البكاء في فجائع كربلاء الهاشميّات ، فقال ابو هارون :
امرر على قبر الحسين |
|
وقل لأعظمه الزكية |
مالذّ عيش بعد |
|
رضك بالجياد الإعوجيّة |
فبكى الصادق عليهالسلام حتى كاد يغشى عليه من شدة البكاء وتعالى الصراخ من الفاطميّات وكل من كان حاضراً فلا تسمع الاّمناد واحسيناه.
وقيل للصادق عليهالسلام : سيدي جعلت فداك ان الميت يجلسون له بالنياحة بعد موته او قتله واراكم تجلسون انتم وشيعتكم من اوّل الشهر بالمأتم والعزاء على الحسين عليهالسلام فقال عليهالسلام : يا هذا اذا هلّ هلال المحرّم نشرت الملائكة ثوب الحسين عليهالسلام وهو مخرّق من ضرب السيوف وملطّخ بالدماء فنراه نحن وشيعتنا بالبصيرة لا بالبصر فنتفجر دموعاً. وغاب بعض اصحاب الصادق عليهالسلام عنه ليلة من الليالي فسأله عن غيابه وكان ذلك الرجل منصرفاً الى تعزية الحسين عليهالسلام عند بعض اصحابه فقال عليهالسلام : اين كنت البارحة قال : في شغل بدا لي ولم يذكر له مأتم الحسين عليهالسلام اشفاقاً عليه. قال عليهالسلام : كنت في مجلس الحسين عليهالسلام فخشى الرجل ان يقول لا قال : نعم ، قال عليهالسلام : هل عثرت بشيء في الباب عندما اردت الخروج ، قال : نعم عثرت بثوب ، قال عليهالسلام : ذلك الثوب ثوبي وربّ الكعبة ، فبهت الرجل