انه كان شجاعا فارسا وسيما جميلا جسيما يركب الفرس المطهم ورجلاه يخطان في الأرض. ومنها : انه لما جمع الحسين عليهالسلام أهل بيته وأصحابه ليلة العاشر من المحرم وخطبهم فقال في خطبته : اما بعد فاني لا أعلم اصحابا اوفى ولا خيرا من أصحابي ولا أهل بيت ابر ولا أوصل من أهل بيتي وهذا الليل قد عشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل واحد بيدرجل من اهل بيتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم فانعم لا يريدون غيري ، قام اليه العباس (عليؤه السلام) فقال : ولِمَ نفعل ذلك لنبقى بعدك لا ارانا الله ذلك ابدا ، ثم تكلم أهل بيته واصحابه بمثل هذا ونحوه. ومنها : انه لما اخذ عبد الله بن حزام بن خال العباس امانا من ابن زياد للعباس وأخوته من امه قالوا : لاحاجة لنا في الأمان ، امان الله خير من امان ابن سمية. ومنها : انه لما نادى شمر بن ذي الجوشن اين بنو اختنا اين العباس واخوته فلم يجبه احد ، فقال لهم الحسين عليهالسلام : اجيبوه وان كان فاسقا فانه بعض اخوالكم ، قال له العباس : ما تريد ، فقال : انتم يا بني اختنا آمنون ، فقال له العباس : لعنك الله ولعن امانك اتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له وتكلم اخوته بنحو كلامه ، ثم رجعوا ، ولسان الحال :
اجاه الشمر فات اشلون فوته |
|
وگف دون الخيم واعلن ابصوته |