فلما وقعت فاطمة في طلقها اوحى الله تعالى الى لعيا وهي حوراء من الجنّه واهل الجنان اذا ارادوا ان ينظروا الى شيء حسن نظروا الى لعياولها سبعون الف وصيفة وسبعون الف قصرا ، فاوحى الله اليها ان اهبطي الى دار الدنيا الى بنت حبيبي محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم فهبطت لعيا على فاطمة وقالت لها : مرحبا بك يا بنت محمّد كيف انت ، قالت : لها بخير.
ثم ان فاطمة عليهالسلام ولدت الحسين عليهالسلام في وقت الفجر فقبلته لعيا وقطعت سرّته ونشّفته بمنديل من الجنة وقبّلت بين عينيه وتفلت في فيه وقالت له : بارك الله فيك من مولود وبارك في والديك وهنّت الملائكة جبرائيل وهنا جيرائيل محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم سبعة ايام بلياليها ، فلمّا كان اليوم السابع قال جبرائيل : يا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم آتينا بابنك هذا حتى نراه فدخل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على فاطمة فاخذ الحسين عليهالسلام وهو ملفوف بقطعة صوف فاتى به الى جبرائيل فحله وقبله بين عينيه وتفل في فيه وقال : بارك الله فيك من مولود وبارك الله في والديك يا صريع كربلا ونظر الى الحسين عليهاالسلام وبكى وبكى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبكت الملائكة وقال له جبرائيل : اقرأ فاطمة ابنتك السلام وقل لها تسميه الحسين ، فقد سماه الله جل اسمه. وانّما سمّي الحسين عليهالسلام لأنه لم يكن احسن منه وجها في زمانه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله يا جبرائيل تهنئني وتبكي قال :