فوثب عند ذلك الحسين عليهالسلام فقال : يابن الزرقاء انت تقتلني ام هو ، كذب والله اثمت. ثم اقبل الحسين عليهالسلام على الوليد وقال : ايها الأمير أنت تعلم بانا اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا يختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسق والفجور وان مثلي لا يبايع مثله لكن نصبح وتصبحون منهاج البكاء في فجائع كربلاء وننظر وتنظورن اينا احق بالخلافة والبيعة. وقيل : قام مروان وجرد سيفه وقال للوليد مر سيّافك ان يضرب عنقه قبل ان يخرج من الدار ودمه في عنقي وارتفعت الصيحة فهجم تسعة عشر رجلا من اهل بيته يقدمهم ابو فاضل قد انتضو خناجرهم فاخرجوا الحسين عليهالسلام قهرا معهم بيّض الله وجوههم ولكن اين هم يوم العاشر.
فما خرج الحسين عليهالسلام قال مروان للوليد : عصيتني فوالله لا يمكنك على مثلها قال الوليد : «ويح غيرك» يامروان اخترت لي مافيه هلاك ديني اقتل حسينا ان قال لا ابايع والله لا اظن امرا يحاسب بدم الحسين عليهالسلام الاّ خفيف الميزان يوم القيامة ولا ينظر الله اليه ولا يزكيه وله عذاب اليم.
وفي هذه اليلة زار الحسين عليهالسلام قبر جده صلىاللهعليهوآلهوسلم فسطع له نور من القبر فقال : السلام عليك يارسول الله ، انا الحسين بن فاطمة