فرخك وابن فرختك وسبطك الذي خلفتني في امتك فاشهد عليهم يانبي الله انهم خذلوني ولم يحفظوني وهذه شكوى اليك حتى القاك ولم يزل راكعا ساجدا حتى الصباح. وعند الصباح اتى مروان ابا عبد الله فعرفه النصيحة التي يدخرها لأمثاله وهي البيعة ليزيد فان فيها خير الدنيا والآخرة فاسترجع الحسين وقال : الخلافة محرمة على آل ابي سفيان وطال الحديث بينهما حتى انصرف مروان مغضبا. وفي الليلة الثانية جاء الى قبر جده صلىاللهعليهوآلهوسلم وصلى ركعات ثم قال : اللهم ان هذا قبر نبيك محمد وانا ابن بنت نبيك وقد حضرني من الأمر ما قد علمت ، اللهم انب احب المعروف وانكر المنكر وانا أسألك ياذا الجلال بحق القبر ومن فيه ألا اخترت لي ماهو لك رضى ولرسولك رضى وبكى ، ولما كان قريبا من الصبح وضع رأسه على القبر فغفا فرأى رسول الله في كتيبة من الملائكةعن يمينه وشماله وبين يديه ، فضم الحسين الى صدره وقبل بين عينيه وقال : حبيبي يا حسين كأني اراك عن قريب مرملا بدمائك مذبوحا بأرض كربلا بين عصابة من امتي وانت مع ذلك عطشان لا تسقى وظمآن لا تروى وهم بعد ذلك يرجون شفاعتي لا انالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، حبيبي يا حسين ان اباك