والمعزّى أيضا ً أمير المؤمنين عليهالسلام الذي كان يقول : الحسن والحسين عيناي فادفع عنهما بيميني.
والمعزّاة الثكلى فاطمة البتول ثم أولادها المعصومون فالذي يدعي ولاءأهل البيت ومودّتهم التي أمر الله بها عليه أن يظهر حبّه وعلائم ودّه في هذه العشرة بمساعدته ومواساته لفاطمة الزهراء في عزاء ولدها الحسين عليهالسلام مأتمه على ان فاطمة بلاشك لتساعده من يساعدها في الدنيا والآخرة كما روى مرسلاً ان رجلاً من بلاد بلخ في نواحي ايران هذا الرجل البلخي تزوج بأبنة عم له وكان ذلك في آخر ذي الحجة الحرام فلم تمضي على زواجه بضع ليالي واذا بشهر المحرم قد اقبل ومناديه ينادي :
هذا المحرم قد وافتك صارخة |
|
مما استحلوا به ايامه الحُرُم |
ومن الصدف ان زوجته كان على سطح دارها في مثل هذه الليلة وقت الغروب اذ حانت منها التفاتة الى السماء فنظرت هلال المحرّم كاسف اللون متغيّر الهيئة وانه على غير هيئته في ساير الشهور فسألت بعض الجيران ما اسم هذا الشهر فقيل لها هذا شهر المحرم الذي قتل فيه الحسين عليهالسلام بنو أمية عطشاناً وقتلوا رجاله وذبحوا اطفاله ويسروا حريمه من بلد الى بلد من كربلا الى الكوفة ومنها الى الشام ومن مجلس الى مجلس ، فلما سمعت الامرأة لطمت جبينها وبكت