ونزلت من السطح وا اماماه واحسيناه وا ذبيحاه وا مظلوماه. وكانت متجلبيبة جلباب الفرح مرتدية ثياب العرس متزيّنة فنزعت ثياب الأفراح ولبست ثياباً سوداء وجلست في ناحية من المنزل بتكي وتندب قتلى الطفوف فبينما هي كذلك واذا بزوجها قد اقبل ففتحت له الباب وبمجرد ان نظر اليها ارتبك وذعر من حالتها وهيئتها فسألها قائلاً يابنت العم ما دهاك فهل ابوك مات قالت اعظم قال امك ماتت قالت اعظم اخوك مات قالت اعظم قال اذاً ما الذي حدث اخبريني فقد قطّعتي نياط قلبي ، قالت لقد كان من امري كذا وكذا واني اريد منك يابن العم ان تأذن لي بالمضي الى المأتم كل يوم فقال : لك ذلك فجعلت كل يوم تمضي الى المأتم وتجلس للعزاء على الحسين عليهالسلام ومواسات فاطمة عليهاالسلام. وفي خلال ايام العَشَرة طرق زوجها ضيوف فقال : يا بنت العم لا تذهبي اليوم الى التعزية لكي تصنعي لنا طعاماً فقد طرقنا ضيوف هذا اليوم فقالت سمعاً وطاعة لله ولك يا بن العم ، غير اني اطلب منك ان امضي الى المأتم قليلاً واعود مسرعة الى البيت فان قلبي لا يدعني ان اترك يوماً من ايام العشرة لا اذهب فيهالى المأتم فأذن بالمضي الى التعزية سويعة. فمضت الى المأتم وبدأت القارئة بذكر الطفوف شعراً ونثراً والإمرأة تبكي وبلغ بها حب الحسين عليهالسلام انها لم