تشعر بالوقت الاّ والمؤذن على المنارة ينادي أشهد أن محمّداً رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وذلك وقت الظهر فأحسّت بحلول الوقت ومجيء زوجها واضيافه الى المنزل فقالت : واخجلتاه من زوجي واضيافه ثم قامت مسرعة ووجّهت وجهها الى جهة كربلا منادية ادركني يا غريب ادركني يا غريب الزهراء «اي خلّصني كم غضب زوجي». وجائت الى منزلها واذا بأمرأة جالسة وبين يديها اربع قدور مركبة يفوح منها رائحة المسك والعنبر وهي توقد تحتهنّ ناراً فسلمت عليها وقبلت يديها وقالت : من انتِ ايتها المحسنة فلقد صنعتي معي معروفاً لا استطيع مقابلته وجزائه فحنّت تلك الإمرأة وأنت وبكت وقالت : انا ام من مضيت الى مأتمه يا هذه انت جئتي لمساعدتي ومواساتي في مأتم ولدي المظلوم وانا جئت الى مساعدتك ومامن احد ساعدنا الاّ ساعدناه ولسان الحال :
أنا ام الشهيد المات عطشان |
|
ودوّرعَزَابني وين ما چان |
جسمه تريب او لاله اچفان |
|
او تلعب عليه الخيل ميدان |
انه الوالده المذبوح ابنها |
او طول الدهر ما فل حزنها |
مصيبة او يشيب الطفل منها |
سبعين جثه ابدور چنها |
اريد انشد الكبان عنها |
بالمرعنه محد دفنها |
او زينب حد الحادي ابعظمها |
|
تحن والنياق اتحن لحنها |
وبينما هي كذلك واذا بالمرأة الجليلة قد غابت عن بصرها ثم جاء زوجها ومعه ضيوفه فوضعت لهم الطعام فلما ذاقوا طعمه