الأسدي وشيعة المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة ، سلام عليك فانا نحمد الله الذي لا اله الآهو ، اما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة وابتزها امرها وغصبها فيئها وتأمر عليها بغير رضى منها ثم قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال الله دولة بين جبابرتها واغنيائها فبعدا كما بعدت ثمود ، ثم انه ليس علينا امام فأقبل علينا لعل الله ان يجمعنا بك على الحق وان النعمان لا نجتمع معه جمعة ولا جماعة ولو بلغنا منهاج البكاء في فجائع كربلاء قدومك لأخرجناه حتى يلحق بالشام ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. ثم اخذت تترى عليه الكتب حتى وصل اليه في يوم واحد ستمائة كتاب وقد وصله في نوب متفرقه اثنا عشر الف كتاب ، وآخر كتاب ورد عليه مع هاني بن هاني السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي ، ففضه واذا فيه : للحسين بن علي عليهماالسلام من شيعته وشيعة ابيه ، أما بعد فان الناس ينتظرونك لا رأي لهم الى غيرك فالعجل العجل يابن رسول الله فقد اخضر الجنان واينعت الثمار واعشبت الأرض فانما تقدم على جند لك مجندة ، والسلام عليك وعلى ابيك من قبلك ورحمة الله وبركاته.
فقال الحسين عليهالسلام للرسول : أخبرني من هؤلاء الذين كتبوا لي هذا الكتاب ، قال : يابن رسول الله هم شيعتك ، قال : من هم ، قال : شبث