بن معاوية بالحرم فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت. فقال ابن الحنفية : فان خفت ذلك فسر الى اليمن او بعض نواحي البر فانك امنع الناس به ولا يقدر عليك احد فقال عليهالسلام : انظر فيما قلت. ولما كان السحر ارتحل الحسين عليهالسلام من مكة فبلغ ذلك محمد بن الحنفية فاتاه واخذ بزمام ناقته التي ركبها وقال له : يا أخي الم تعدني النظر فيما سألتك ، قال : بلى ، قال : اذاً فما حداك على الخروج عاجلا ، فقال له : يا أخي اتاني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد ما فارقتك فقال : يا حسين اخرج فان الله شاء أن يراك قتيلا ، فقال ابن الحنفية : انا لله وانا اليه راجعون أخي اذا ً فما معنى حملك هؤلاء النسوة وانت تخرج على مثل هذه الحالة ، فقال : ان الله شاء ان يراهنّ سبايا على اقتاب المطايا وهنّ ينادين واجداه ، وامحمداه ، وا ابتاه ، واعلياه ، ولسان الحال :
شميكم يهلنا ليش قلت |
|
الكم بالحرم بالدار ظلت |
ترى الغاليه رخصت وذلّت
وسار الحسين عليهالسلام من مكة لايلوي على شيء فلقى في ذات عرق بشر بن غالب الأسدي وارداً من العراق فأخبره بان القلوب معه والسيوف مع بني أمية ، فقال الحسين عليهالسلام صدق اخو بني اسد ان الله بفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. ولمّا بلغ الحسين عليهالسلام الحاجز نت