الله أكبر لم كبرت ، قال : رايت النخل ، فقال عبد الله بن سليمان والمنذر بن المشعل : والله ان هذا المكان ما رأينا به نخلة قط ، فقال الحسين عليهالسلام : فماذا ترون قالو نرى والله هوادي الخيل وأسنة الرماح واذان الخيل ، فقال الحسين عليهالسلام : وانا والله ارى ذلك ، ثم قال : والله ما لنا ملجأ نلجأ إليه نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم بوجه واحد فقلنا بلى ذو جسم الى جنبك تميل اليه عن يسارك فان سبقت اليه فهو كما تريد فأخذ اليه ذات اليسار وملنا معه فما كان باسرع من ان طلعت علينا هوادي الخيل واذاهم زهاء الف فارس مع الحر التميمي ، حتى وقف هو مقابل الحسين (عايه السلام) في حرّ الظهيرة والحسين عليهالسلام وصحبه.
متقلدين اسيافهم ، فقال الحسين عليهالسلام لفتيانه اسقوا القوم وارووهم من الماء ورشفوا الخيل ترشيفا ففعلوا حتى اترووا عن آخرهم في برّ اقفر وما سقوه ومنعوه ماء الفرات ألالعنة الله عليهم.
وكان لقاء الحرّ للحسين عليهالسلام عن مرحلتين عن الكوفة اعني خمسة وعشرين فرسخاً فسار الحسين عليهالسلام والحر يسايره فلمّا حضرت صلاة تلظهر قال الحسين عليهالسلام للحر : ألنا انت ام علينا ، فقال بل علكم يا ابا عبد الله ، فقال عليهالسلام : لاحول ولا قوة الا بالله العلي