كان اول قتيل بين يدي سيد الشهداء الحر بن يزيد الرياحي وكان شريفا في قومه ورئيسا في الكوفة ندبه ابن زياد لمعارضة الحسين عليهالسلام فخرج في الف فارس ولما خرج من القصر نودي من خلفه ابشر يا حر بالجنه فالتفت فلم يرأحدا فقال في نفسه : والله ما هذه بشارة وانا اسير الحرب الحسين عليهالسلام وما كان تحدثه نفسه بالجنة ، فلما صار مع الحسين قص عليه الخبر فقال له الحسين عليهالسلام لقد اصبت اجرا وخيرا.
وفي روضة الشهداء قال الحر للحسين عليهالسلام : سيدي رايت الليلة ابي في منامي فقال لي : اين كنت في هذه الأيام قلت : خرجت لأخذ الطريق على الحسين عليهالسلام فصاح عليّ وقال واويلاه ما انت وابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ان كنت تريد ان تعذب وتخلد في النار فاخرج الى حربه وان احببت ان يكون جده شفيعك في القيامة وتحشر معه في الجنة فانصره وجاهد معه. ولما رأى القوم قد صمّموا على قتل الحسين عليهالسلام وسمع صيحة الحسين عليهالسلام يقول : أما من مغيث يغيثنا لوجه الله تعالى ، أمامن ذابٍّ يذب عن حرم رسول الله. أقبل الحر الى عمر بن سعد وقال : أي عمر أمقاتل انت هذا الرجل ، قال : اي والله قتالا ايسره ان تطير الرؤوس وتطيح الأيدي ، قال : أفما لكم فيما عرضه عليكم