رضى قال : أما لو كان الأمر لي لفعلت ولكن اميرك قد ابى فأقبل الحر حتى وقف موقفا من الناس ومع رجل من قومه يقال له قرّة بن قيس فقال : يا قرّة هل سقيت فرسك اليوم ، قال : لا ، قال : فما تريد ان تسقيه ، قال قرّة فظننت والله انه يريد ان يَتَنَحّى فلا يشهد القتال فكره ان اراه حين صنع ذلك فقال له لم اسقه وانا منطلق فاسقيه فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه فوالله لو اطلعني على الذي يريد لخرجي معه الى الحسين عليهالسلام فاخذ يدنو من الحسين عليهالسلام قليلا قليلا فقال له المهاجر بن اوس : ما تريد ان تصنع يابن يزيد اتريد ان تحمل فلم يجيبه واخذه مثل الافكل ، فقال له المهاجر : ان امركلمريب والله ما رأيت منك في موقف قط مثل هذا ولو قيل لي من اشجع اهل الكوفة ما عدوتك فما هذا الذي أرى منك ، فقال له الحر : اني والله اخير نفسي بين الجنة والنار فوالله لا اختار على الجنة شيئا ولو قُطعّت واحرقت. ثم ضرب فرسه قاصدا الى الحسين عليهالسلام ويديه على رأسه وهو يقول : اللهم اليك تبت فتب عليّ فقد ارعبت قلوب اوليائك ولولاد بنت نبيك ، فلما دنى من الحسين عليهالسلام قلب ترسه ، وفي رواية نزل عن فرسه وجعل يقبل الأرض بين يديه فقال الحسين عليهالسلام : من تكون انت ارفع