رأسك ، قال : جعلني الله فداك يابن رسول الله انا صاحبك الذي حبسك عن الرجوع وسايرتك في الطريق وجعجعت بك في هذا المكان وما ظننت ان القوم يردونعليك ما عرضت عليهم ولا يبلغون منك هذه المنزلة والله لو علمت انهم ينتهون بك الى ما ارى ما ركبت منك الذي ركبت وانا تائب الى الله تعالى مماصنعت فترى لي في ذلك توبة. فقال عليهالسلام : نعم يتوب الله عليك فانزل قال : انا لك فالرس خير مني راجلا اقاتلهم على فرسي ساعة والى النزول يصير آخر امري فقال له الحسين عليهالسلام ، فاصنع يرحمك الله مابدا لك فاستقدم امام الحسين عليهالسلام فقال : يا أهل الكوفة لامِّكم الهبل والعِير أدعوتم هذا العبد الصالح حتى اذا جائكم استلمتموه وزعمتم انكم قاتلوا انفسكم دونه ثم عدوتم عليه لتقتلوه وامسكتم بنفسه واخذتم بكظمه واحطتم به من كل جانب ومكان لتمنعوه التوجه في بلاد الله العريضة فصار كالأسير في أيديكم لا يملك لنفسه نفعا ولا يدفع عنها ضرا وحلأتموه ونسائه وصبيته واهله عن ماء الفرات الجاري يشربه اليهود والنصارى والمجوس وتمرغ فيه خنازير السواد وكلابه فهاهم قد صرعهم العطش بئسا خلفتم محمدا في ذريته لا سقاكم الله يوم الظمأ ، فحمل عليه رجال