مسلم وهاني وقتلا اختفى مدّه ثم فرّ بأهله الى الحسين عليهالسلام فواغاه بكربلا وفداه بنفسه وهو القائل للحسين عليهالسلام ليلة العاشر انحن نتخلى عنك وننصرف ولم نعذر الى الله في أداء حقك ، أم والله لا ابرح حتى أكسر في صدورهم رمحي واضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولا افارقك ولو لم يكن معي سلاح اقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك. ولقد بالغ في القتال وصبر على اهوال البلاء حتى سقط الى الارض وذلك حين ان عمرو بن الحجاج نادى في اصحابه بحيث يسمع الحسين : يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا فيمن مرق من الدين خالف امام الحق ـ يعني يزيد بن معاوية ـ فقال الحسين (علسه السلام) : يابن الحجاج اعليَّ تحرّض الناس ، نحن مرقنا من الدين وانتم ثبتّم عليه والله لتعلمنّ اينا المارق عن الدين ومن وهو اولى بِصِلِي النار ، فغضب اللعّين فحمل من نحو الفرات في ميمنة اسحاب الحسين عليهالسلام فيمن كان معه وقاتلهم الحسين عليهالسلام واصحابه وكان فيهم زهير بن القين ومسلم بن عوسجة وكان مسلم يقاتل قتالا شديدا ويحمل فيهم وسيفه مصلت بيمينه ويقول :
اتسألوا عني فاني ذو لُبد |
|
وان بيتي في ذرى بني اسد |
فمن بغاني حائد عن الرشد |
|
وكافر بدين جبار الصمد |