القصر باب الحصر سواء كان بإلاّ أو بإنّما أو غيرهما من أدواته لأن الجملة فيها نائبة مناب جملتين ، وباب العطف لأن حرف العطف وضع للإغناء عن إعادة العامل ، وباب النائب عن الفاعل لأنه دلّ على الفاعل بإعطائه حكمه ، وعلى المفعول بوضعه ، وباب الضمير لأنه وضع للاستغناء به عن الظاهر اختصارا ، وباب علمت أنّك قائم لأنه متحمل لاسم واحد سادّ مسدّ المفعول الثاني من غير حذف ، ومنها باب التنازع إذا لم يقدّر على رأي الفراء (١) ، ومنها طرح المفعول اقتصارا على جعل المتعدّي كاللازم. ومنها جميع أدوات الاستفهام والشرط ، فإنّ كم مالك يغني عن قولك أهو عشرون أم ثلاثون. ومنها الألفاظ الملازمة للعموم كأحد. ومنها التثنية والجمع فإنه يغني عن تكرير المفرد وأقيم الحرف فيهما مقامه اختصارا. ومما يصلح أن يعد من أنواعه المسمّى بالاتساع من أنواع البديع ، انتهى ما في الاتقان. وتحقيق إيجاز الحذف سيأتي في لفظ الحذف.
الإيداع : [في الانكليزية] Consignment ، deposit ـ [في الفرنسية] Consignation
هو لغة تسليط الغير على حفظ أي شيء كان مالا أو غير مال. يقال أودعت زيدا مالا واستودعته إيّاه إذا دفعته إليه ليكون عنده فأنا مودع ومستودع بكسر الدّال فيهما وزيد مودع ومستودع بالفتح فيهما ، والمال مودع ووديعة ، وشريعة تسليط الغير على حفظ المال كذا في الكفاية في أول كتاب الوديعة ، فهو مرادف للوديعة. والإيداع عند البلغاء هو تضمين المصراع فما دونه ويسمّى رفوا أيضا.
اير : [في الانكليزية] Ayur (may in Hebrew calender) ـ [في الفرنسية] Ayur (Mai dans le calendrier juif)
(ايار) بفتح الألف وضم الياء المثناة التحتانية. اسم شهر في التقويم اليهودي (٢).
إيراد المعطوفات : [في الانكليزية] Conjunctive sentences ـ [في الفرنسية] Phrases conjonctives
هو عند البلغاء أن تأتي عدّة ألفاظ في مصراع أو بيت شعر واحد معطوفة كلّها بعضها على بعض مثل البيت التالي وترجمته :
ليدم لك الجمال والكمال والجلال |
|
كما هو إحسانك واكرامك وجودك |
كذا في جامع الصنائع (٣).
ايساغوجي : [في الانكليزية] Isagoge ـ [في الفرنسية] Isagoge
هي الكليات الخمس (٤).
الإيضاح : [في الانكليزية] Clearne ـ [في الفرنسية] Clarte
بالضاد المعجمة مصدر من باب الإفعال وهو عند أهل المعاني أن ترى في كلامك خفاء دلالة فتأتي بكلام يبين المراد ويوضّحه ، وهو من أنواع إطناب الزيادة ، ويسمّى بالإيضاح بعد
__________________
(١) هو يحي بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي ، أبو زكريا المعروف بالفراء. ولد بالكوفة عام ١٤٤ هـ / ٧٦١ م وتوفي عام ٢٠٧ هـ / ٨٢٢ م. إمام الكوفة بالنحو واللغة والأدب ، فقيه متكلم ، عارف بالطب والنجوم. له الكثير من المؤلفات. الأعلام ٨ / ١٤٥ ، إرشاد الأريب ٧ / ٢٧٦ ، وفيات الأعيان ٢ / ٢٢٨ ، مفتاح السعادة ١ / ١٤٤ ، غاية النهاية ٢ / ٣٧١ ، مراتب النحويين ٨٦ ، الذريعة ١ / ٣٩ ، تاريخ بغداد ١٤ / ١٤٩.
(٢) بفتح ألف وضم ياء مثناة تحتانيه اسم ماهيست در تاريخ يهود.
(٣) نزد بلغاء آنست كه چند لفظ در يك مصراع ويا يك بيت معطوف آرد مثاله.
جمال وكمال وجلال تو باد |
|
چو احسان واكرام وجود تو دائم |
كذا في جامع الصنائع.
(٤) كليات خمس را گويند چنانچه گذشت.