يستعمل في علم القوافي ، وهكذا عند أهل القوافي الفارسية كما في رسالة منتخب تكميل الصناعة حيث قال : التأسيس : هو وجود ألف ، يكون بعدها حرف متحرك ، يليه حرف الروي مثل كلمة : ياور وخاور ، وكل قافية تشتمل على وجود ألف التأسيس فهي مؤسّسة ، ولا يجب رعاية تكرار التأسيس بل هو مستحسن. ورأى بعضهم وجوب ذلك. والمؤسّس يطلق أيضا على كلام يكون جميع نقاط حروفه تحتانية ، كما في جامع الصنائع حيث قال : مؤسّس هو كلام تكون لحروفه نقاط من أسفل ، ومثال ذلك : أرباب طرب بيار أي يار : ومعناه ادع أرباب الطرب يا صديقي. وتأسيسات القمر عند المنجمين التي يقولون لها أيضا : مراكز البحران عبارة عن : وصول القمر إلى درجات معيّنة من فلك البروج على ما يجيء في لفظ المركز. وفي تعريفات السيد الجرجاني : التأسيس عبارة عن إفادة معنى آخر لم يكن حاصلا قبله. فالتأسيس خير من التأكيد ، لأنّ حمل الكلام على الإفادة خير من حمله على الإعادة. انتهى.
وأسوس في اصطلاح أهل الجفر هو أعداد حرف ، سواء كانت تلك الأعداد عليا مجرّدة أو مع البينات ، كذا في بعض الرسائل (١).
التأكيد : [في الانكليزية] Affirmation ، aertion ، corroborration ـ [في الفرنسية] Affirmation ، aertion ، corroboration
وكذا التوكيد في اللغة بمعنى استوار كردن كما في الصراح وغيره. وفي اصطلاح أهل العربية يطلق على معنيين : أحدهما التقرير ، أي جعل الشيء مقرّرا ثابتا في ذهن المخاطب كما في الأطول في بحث تأكيد المسند إليه. وثانيهما اللفظ الدّال على التقرير أي اللفظ المؤكّد الذي يقرّر به. ولذا قال المحقّق التفتازاني في المطول في بحث تقديم المسند إليه المسوّر بلفظ كلّ على المسند المقرون بحرف النفي أنّ التأكيد لفظ يفيد تقوية ما يفيده لفظ آخر انتهى. وهو أعمّ من أن يكون تابعا أو لا. وأمّا ما قيل من أنّ التأكيد الاصطلاحي إنما يكون بألفاظ مخصوصة أو بتكرير اللفظ فأراد بالتأكيد التأكيد الذي هو أحد التوابع الخمسة ، كيف وقد قالوا الوصف قد يكون للتأكيد ، وأيضا قالوا ضربت ضربا للتأكيد ونحو ذلك ، هكذا وقع في بعض حواشي المطول. وقد يطلق التأكيد مجازا على أن يكون لفظ لافادة معنى كان حاصلا بدونه ، أي لفظ يذكر لإفادة معنى كان حاصلا بدون ذكره نحو : لم يقم كل إنسان ، فإن لفظ كلّ تأكيد على رأي لأنه كما يفيد لم يقم إنسان عموم النفي كذلك يفيده لم يقم كلّ إنسان ، وليس تأكيدا على الأول لأن الإسناد حينئذ إلى كلّ لا إلى إنسان. وإنما كان هذا المعنى مجازا لأنّ إفادة معنى كان حاصلا بدونه لازمة للتأكيد لا نفس معناه إذ التأكيد يقتضي سابقية مطلوب مذكور ، هكذا يستفاد من جمال حاشية المطول. فالتأكيد بالمعنى المجازي أعم منه بالمعنى الاصطلاحي [أي لفظ يذكر لإفادة معنى كان حاصلا بدون
__________________
(١) چنانچه در رساله منتخب تكميل الصناعة مى آرد تاسيس الفي است كه يك حرف متحرك واسطه باشد ميان او وروي چنانكه الف ياور وخاور وهر قافيه كه مشتمل بر تاسيس باشد آن را مؤسسة گويند ورعايت تكرار تاسيس واجب نيست بلكه مستحسن وبعضى رعايت تكرار تاسيس را واجب دانند انتهى. مؤسس كلاميست كه تمام حروف او را نقطهاى زيرين باشند مثاله ارباب طرب بيار اى يار. وتاسيسات قمر نزد منجمان كه آن را مراكز بحران نيز گويند عبارت است از رسيدن قمر بدرجات معينه از فلك البروج على ما يجيء في لفظ المركز واسوس در اصطلاح اهل جفر اعداد حرف را گويند خواه آن اعداد زبر مجرد باشد وخواه مع البينات كذا في بعض الرسائل.