على قلب موسى عليهالسلام واسمه عبد العليم ، والثالث على قلب هارون عليهالسلام واسمه عبد المريد ، والرابع اسمه عبد القادر وهو على قلب إدريس عليهالسلام ، والذي في الاقليم الخامس على قلب يوسف عليهالسلام واسمه عبد القاهر ، والذي في السادس هو على قلب عيسى عليهالسلام واسمه عبد السميع ، وأمّا الذي في السابع فهو على قلب آدم واسمه عبد البصير.
وهؤلاء السبعة هم أبدال الخضر ووظيفتهم معاونة الخلق ، وكلهم عارفون بالمعارف والأسرار الإلهية التي في الكواكب السبعة التي جعل الله فيها التأثير في مجريات الأمور. وإن اثنين من الأبدال السبعة المذكورين أي عبد القاهر وعبد القادر ، عند نزول مصيبة أو نازلة على قوم أو ولاية ، فإنهم يسمّون ، والسبب في قهر وعذاب إحدى الولايات أو بعض الأقوام بسبب قيامهم بذلك الأمر. وإذا مات أحد هؤلاء السبعة فإنه ينصّب مكانه أحد الصوفية من عالم الناسوت ، ويدعى باسم ذلك الذي مات ، أي محبوب ثلاثمائة وسبعة وخمسين رجلا من الأبدال ، وكلّهم من سكان الجبال. وطعامهم ورق السّلم وبقية الأشجار وجرار الصحراء ، وهم ملتزمون بكمال المعرفة ، وهم لا يسيرون ولا يطيرون. وإنّ منهم ثلاثمائة على قلب آدم.
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله خلق ثلاثمائة نفس قلوبهم على قلب آدم. وله أربعون على قلب موسى. وله سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم. وله خمسة قلوبهم على قلب جبرائيل. وله ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل. وله واحد قلبه على قلب محمد» (١) عليه الصلاة والسلام. فإذا مات يحلّ محلّه واحد من الثلاثة ، وإذا مات واحد من الثلاثة يحلّ محله واحد من الخمسة ، وإذا مات أحد الخمسة يحلّ محلّه أحد السبعة ، وإذا مات أحد السبعة قام مقامه أحد الأربعين ، وإذا مات واحد من الأربعين يرتقي مكانه واحد من الثلاثمائة ، وإذا مات أحد الثلاثمائة يحلّ مكانه رجل من زهّاد الصوفية. وإنّ هؤلاء البدلاء حسب الترتيب المذكور يستمدّون الفيوضات الإلهية من القطب الذي قلبه على قلب إسرافيل وهو محبوب الأربعمائة وأربعة البدلاء ؛ وقد ذكرنا منهم ثلاثمائة وأربعة وستين ، وثمة أربعون آخرون كما قال عليه الصلاة والسلام «بدلاء أمتي أربعون رجلا اثنا عشر بالشام وثمان وعشرون بالعراق» (٢).
ويقول في «لطائف أشرفي» : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قد قسّم العالم إلى قسمين : نصف شرقي ونصف غربي ، ومن العراق النصف الشرقي كما أن بلاد خراسان والهند والتركستان وسائر بلاد الشرق داخلة في العراق ، ومن الشام النصف الغربي ويشمل الشام ومصر وسائر بلاد الغرب. وهكذا تغمر فيوضات هؤلاء الأربعين المذكورين على جميع العالم ، ويدعى أكثر هؤلاء الأبدال بالأبدال الأبرار (٣).
__________________
(١) ابن الجوزي (ـ ٥٩٧ هـ) ، كتاب الموضوعات ، تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان ، بيروت ، دار الفكر ، ١٤٠٣ هـ ـ ١٩٨٣ م ، كتاب الزهد ، باب عدد الاولياء ، ٣ / ١٥٠ بلفظ يختلف عما ورد في «لله تعالى ... ولله تعالى ... ولله تعالى في الخلق واحد قلبه على قلب اسرافيل عليهالسلام
(٢) ورد سنده في لفظ الابدال.
(٣) ودر مرآة الاسرار ميگويد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «بدلاء أمتي سبعة» هفت بدلاء در هفت اقليم ميمانند آنكه در اقليم اوّل است بر قلب ابراهيم عليهالسلام است ونام او عبد الحي وآنكه در دوم است بر قلب موسى است عليهالسلام ونام او عبد العليم وآنكه در سيوم است بر قلب هارون است عليهالسلام ونام او عبد المريد وآنكه در چهارم است نام او عبد القادر است وأو بر قلب ادريس است عليهالسلام وآنكه در پنجم است بر قلب يوسف است عليهالسلام ونام او عبد القاهر وآنكه در ششم است بر قلب عيسى است عليهالسلام نام او عبد السميع وآنكه در هفتم است بر قلب آدم است عليهالسلام ونام او عبد