السفر وأكثريته ، وقلّة الحضر وأقلّيته بحيث يكون في جنبه كأنّه مضمحلّ وبمنزلة العدم على ما يشعر به قولهم عليهمالسلام : «لأنّ السفر عملهم» الظاهر في الدوام والاستمرار.
وما في رواية السكوني من قوله عليهالسلام : «يدور في تجارته ويدور في جبايته ويدور في إمارته» (١) الظاهر في الاستمرار ، وما في قوله عليهالسلام : «لأنّ بيوتهم معهم ، ومنازلهم معهم» (٢) الظاهر في ذلك.
وكذا قوله عليهالسلام : «يختلف» ، وقوله عليهالسلام : «وليس له مقام» في صحيحة هشام (٣) ، ورواية السندي (٤).
ويظهر من صحيحة ابن سنان (٥) ، ومرسلة يونس (٦) الآتيتين أنّ المراد مقام عشرة أيّام.
ويظهر من صحيحة محمّد بن جزك (٧) أنّه لا يكفي في الإتمام كون الرجل صاحب الدوابّ والجمال ، ولا تسميته بالجمال والمكاري ما لم يلزم الدوابّ والجمال ، ويخرج معها في كلّ سفر ، فتأمّل!
وفي صحيحة زرارة : «أربعة قد يجب عليهم التمام» (٨) الحديث ، لأنّ لفظ «قد» في المضارع يفيد التقليل لا التحقيق ، ولعلّه أيضا إشارة إلى الشرط المذكور.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٨ / ٤٨٦ الحديث ١١٢٤١.
(٢) وسائل الشيعة : ٨ / ٤٨٥ الحديث ١١٢٣٧ ، ٤٨٦ الحديث ١١٢٣٨.
(٣) راجع! الصفحة : ١٤٩ من هذا الكتاب.
(٤) وسائل الشيعة : ٨ / ٤٨٧ الحديث ١١٢٤٢.
(٥) وسائل الشيعة : ٨ / ٤٨٩ الحديث ١١٢٤٩.
(٦) وسائل الشيعة : ٨ / ٤٨٨ الحديث ١١٢٤٥.
(٧) وسائل الشيعة : ٨ / ٤٨٩ الحديث ١١٢٤٨.
(٨) وسائل الشيعة : ٨ / ٤٨٥ الحديث ١١٢٣٤.