زائدا على الإجماع.
فروع :
الأوّل : نقل عن جماعة من الأصحاب أنّه يجب في الخطبتين التحميد بصيغة الحمد لله (١).
وفيه ، أنّها لو كانت من مقولة العبادة ، لكان الأمر كما ذكروا ، مع إمكان المناقشة حينئذ أيضا ، لعموم قوله عليهالسلام : «يحمد الله» في مقام بيان الخطبة ، فتأمّل جدّا!
الثاني : نقل عن جمع منهم أنّه يجب الترتيب بين أجزاء الخطبة ، بتقديم الحمد ثمّ الصلاة ثمّ الوعظ ثمّ القراءة (٢) ، فلو خالف أعاد على ما يحصل معه الترتيب ، وهو أحوط ، لما يظهر من الأخبار (٣) ، وفتاوى الأخيار ، بل الظاهر أنّه المعهود والمتعارف في طريقة الخطبة ، والإطلاق ينصرف إليه ، كما هو ظاهر ، فيشكل الخروج عنه.
الثالث : نقل عن أكثرهم المنع من إجزاء الخطبة بغير العربيّة ، للتأسّي ، ولأنّ الإطلاق ينصرف إلى العربيّة (٤).
وفي «المدارك» استحسنه ، معلّلا بما ذكرنا من التأسّي ، مع أنّه رحمهالله كثيرا ما
__________________
(١) منهم المحقّق في شرائع الإسلام : ١ / ٩٥ ، العلّامة في قواعد الأحكام : ١ / ٣٧ ، والشهيد الثاني في الروضة البهيّة : ١ / ٢٩٦.
(٢) تذكرة الفقهاء : ٤ / ٧٥ ، ذكرى الشيعة : ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨ ، الروضة البهيّة : ١ / ٢٩٧.
(٣) وسائل الشيعة : ٧ / ٣٤٢ الحديث ٩٥٢٨ و ٩٥٢٩.
(٤) نهاية الإحكام : ٢ / ٣٥ ، ذكرى الشيعة : ٤ / ١٣٨ ، مسالك الأفهام : ١ / ٢٣٧.