«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا عن ثلاث : ولد صالح يدعو له ، وصدقة جارية ، وعلم ينتفع به بعد موته».
وقيل : هو التسمية عند الوطء. ويؤيّده ما روي عن ابن عبّاس قال : «قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليقل : بسم الله ، اللهمّ جنّبني الشيطان ، وجنّب الشيطان ما رزقتنا ، فإن قدّر بينهما ولد لم يضرّه شيطان».
وقيل : هو التزوّج بالعفائف ، ليكون الولد صالحا طاهرا.
(وَاتَّقُوا اللهَ) بالاجتناب عن معاصيه ، فلا تجترؤا على المناهي (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ) ملاقوا جزائه ، فتزوّدوا ما لا تفتضحون به (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) الكاملين بالكرامة والنعيم المقيم ، بوسيلة فعل الحسنات وترك المقبحات. أمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أن ينصحهم ، ويبشّر من صدّقه وامتثل أمره منهم.
(وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٤) لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (٢٢٥) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢٦) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٧))
ولمّا بيّن سبحانه أحوال النساء ، وأمر العباد بإتيانهنّ ، وما يحلّ منهنّ ، عقّبه بذكر الإيلاء ، وهو اليمين الّتي تحرم الزوجة بها ، وابتدأ بذكر مطلق الأيمان أوّلا تأسيسا لحكم الإيلاء ، فقال : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ). روي أنّ عبد الله