بمصادفة الماضين ، وزادت لذّات الماضين باتصال اللاحقين بهم ، لأن كل واحدة تعقل ذاتها وتعقل مثل ذاتها مرارا كثيرة ، فتزداد كيفية ما يعقل؛ ويكون تزايد ما تلاقى هنك شبيها بتزايد قوة صناعة الكتابة بمداومة الكاتب على أفعال الكتابة. ويقوم تلا حق بعض ببعض في تزايد كل واحد ، مقام ترادف أفعال الكاتب التي بها تتزايد كتابته قوة وفضيلة. ولأن المتلاحقين (هم) إلى غير نهاية ، يكون تزايد قوى كل واحد ولذّاته على غابر الزمان إلى غير نهاية (١).
وتلك حال كل طائفة مضت.
_________________
١) إن نفوس الأجيال في المدينة الفاضلة تتواصل وتتصادف أو تتلاقى فتزداد سعادتها.