المعاصي من غير إجبار له على ذلك (١).
وقال السيّد عبد الله شبّر : العصمة : عبارة عن قوة العقل من حيث لا يغلب ، مع كونه قادراً على المعاصي كلّها ، كجائز الخطأ ، وليس معنى العصمة أنّ الله يجبره على ترك المعصية بل يفعل به الطافاً ، يترك معها المعصية باختياره مع قدرته عليها (٢).
وعلى ضوء هذه الأقوال تكون العصمة :
أ ـ لطف ربّاني بالنبيّ صلّى الله عليه وآله وبدونه لا تحصل له.
ب ـ لا تعني جبر المعصوم على الفعل ، أو الترك.
ج ـ تحصل بأسبابها الطبيعية التي يجعلها الله ، ككمال العقل ، والفطنة ، وقوّة الإستعداد ...
د ـ ثابتة عن الذنب ، والقبيح والخطأ والنسيان والسهو ...
أمّا أقسام العصمة فيمكن إجمالها في خمسة أقسام هي :
١ ـ العصمة عن الذنب والقبيح.
٢ ـ العصمة عن السهو أو النسيان.
٣ ـ العصمة عن الإخلال بالمروءات كالأكل في الطرقات.
٤ ـ العصمة عن الخطأ.
٥ ـ العصمة عن المرجوحات كفعل المكروهات وترك الأولويات.
ونعود الآن لذكر أهم الشائعات التي أثارها القوم للتشكيك بعصمة الرسول صلّى الله عليه وآله :
__________________
(١) قواعد العقائد : ٩٣.
(٢) حقّ اليقين ١ : ٩١.