ردّهم عليه والاخيران لا ينسبهما إليه من يقول بنبوّته ، وأقبح منه خروجه وإتمام الصلاة ، فإنّه إذا اجترء على الإنكار ، جاز عليه الإصرار ، وهو أخفّ قبحاً من الاعتراف بعد الإنكار.
هذا ما تضمّنته أحاديثهم.
وأما أحاديثنا : فإنّها وإن لم يكن فيها ذلك ، لكن لكونها موافقة لما عليه العامّة مع شهرته بينهم ، وعدم عمل الإماميّة به إلاّ من شذّ ، ومخالفتها لأدلّة العقل تركوا العمل بها. « انتهى ».
وقد تقدّم كلام العلاّمة في التذكرة (١) وما ذكره في تضعيف حديث ذي الشمالين في أول الرسالة.
__________________
(١) في ص : ٥٣.