يصرّحون بخلافه.
الثاني عشر : أن يكون حديث ذي الشمالين وأحاديث السهو من المتشابهات التي تعارضها المحكمات ، ويكون لها معنى آخر لم نطّلع عليه ولم يخطر لنا ببال ، فإنّ كثيراً من المتشابهات بهذه الصورة ، ويجب علينا التوقّف فيها وردّ أمرها إلى الله وإليهم عليهم السلام ، وإنّما نذكر ما نذكر على وجه الاحتمال وبذل الجهد في ردّ المتشابه إلى المحكم بحسب الإمكان كما أمرنا به الأئمّة عليهم السلام.
ومن المعلوم أنّه مع وجود المعارضات الكثيرة الّتي تقدّم بعضها ، وأشرنا إلى باقيها ، وترتّب المفاسد الكثيرة كما مرّ لا سبيل إلى حمل أحاديث السهو على ظاهرها ، والجزم بإمكان السهو من المعصوم ووقوعه منه ، والتطرّق إلى سوء الظنّ بأقواله وأفعاله ، معاذ الله من أن نشكّ في ذلك.