أعظم من ذلك.
فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام إنّه قال : « ... ويحك يا علي ! ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش » (١) ، وهذه تنفي صدور الفواحش سهواً ، أو عمداً.
وعن الصادق عليه السلام : « ... وهم الأنبياء ، وصفوته من خلقه ، حكماء ، مؤدّبين بالحكمة ، مبعوثين بها ، غير مشاركين للناس في أحوالهم ... » وهي شاملة السهو والنسيان.
كما أنّ الروايات الواردة في حقّ كلّ نبي يستشف منها القول بعصمته عن هذا السهو والنسيان.
خامساً : وهناك دليل خاصّ بنبيّنا صلوات الله عليه وآله ، وهو قوله تعالى : ( لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) ، حيث تدلّ هذه الآية المباركة على حسن التأسّي به ، وهي مطلقة شاملة لكل فعاله وأقواله.
وختاماً نرجوإن نكون قد وفّقنا في تحقيق هذا السفر القيّم ، ونعتذر عن أي نقص فيه ، فالكمال له وحده ، والعذر عند كرام الناس مقبول.
|
محمود البدري ١٠ / ربيع الثاني / ١٤١٧ ه ق |
__________________
(١) بحار الأنوار ١١ : ٧٢.