احضريني ما عندك فجاءت به فجعل يأكل من هذا مرة ومن هذا مرة ويخلط بينهما مرة وقال لها اني أرى لك عقلا ورأيا وبيانا فهل لك ان تتبعيني فتدخلي بيني وبين امرأة من قريش احبها قالت كم لك يا امير المؤمنين أو كم اتى عليك قال ثلاث وستون سنة قالت اصبحت يا أمير المؤمنين تنظر في سنك فتسؤها وتنظر في ذات يدك فيسرها فهل عندك من شئ تريد الجماع قال نعم قالت لا حاجة بك الى أحد يدخل بينك وبينها فذلك يرضيها عنك فاعطاها فأحسن ورحل (وذكر) ابن الاعرابي ان عمر بن الخطاب قال ايها الناس ما هذه الصداقات (جمع صداق وهو مهر الزوجة) التي قد مددتم إليها ايديكم لا يبلغني أن احدا جاوز بصداقه صداق النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فقامت امرأة برزة فقالت ما جعل الله لك ذلك يابن الخطاب وقد قال الله عز وجل وان اتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا فقال عمر الا تعجبون أمير اخطأ وامرأة أصابت ناضل اميركم فنضل (مصعب) الزبيري قال قدمت زينب بنت الزبير بن العوام مكة فخطبها رجل من بني امية قد كانت هي وأمه قبل ذلك عند رجل من قريش فأبت فقيل لها في ذلك فقالت أكره ثلاث خلال لم اكن لارجع في ارض هاجر منها آبائي ولم اكن جئت على ظهر بعير لأتزوج وما كنت لاكون كنة بعد ان كنت ضرة (وقال) المدائني لما اهديت بنت عقيل بن غلفة الى الوليد بن عبد الملك بن مروان بعث مولاة له لتأتيه بخبرها قبل ان يدخل بها فأتتها فلم تأذن لها أو كلمتها فاحفظتها فهشمت انفها فرجعت إليه فاخبرته فغضب من من ذلك فلما دخل عليها قال ما أردت الى عجوزنا هذه قالت أردت والله ان كان