هم منعوا جيش الاحابيش عنوة |
|
وهم نهنهوا عنها غواة بني بكر |
قالا كوني ذهلية قالت ذهلية كنت قالا هل من قرى قالت أي ها الله خبز خمير وحيس فطير ولبن يمير وماء نمير فنزلا بها فقدمت اليهما ما ذكرت فجعل معاوية يأخذ الفلذة من الخبز بمثلها من الحلس فيغمرها في اللبن فلما فرغ قال لها حاجتك فإني من أمير المؤمنين بمكان قالت كلأك يا أمير المؤمنين قال وما يدريك اني امير المؤمنين قالت بشمائلك حين لفتك الريح مقبلا قال أما إذا عرفت فاسألي قالت حلقي دوني نساء الحي افلا تعمهم قال سلي في نفسك قالت صانك الله يا أمير المؤمنين ان تفحل واديا يرف اعلاه ويقف اسفله قال نادي فيهم فنادت أمير المؤمنين بفنائكم فاتاه الاعراب بها فقضى حوائجهم وفضلها عليهم (وحدثنا) عبد الله بن شبيب قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن عوف قال حدثني عيسى عبد الله العلوي قال لما نزل معاوية بن أبي سفيان وادي الكرى قال لغلامه ارحل لي جمل الصحوت وارحل معه من الابل ما يماسطه ففعل فركبه ورحل من اصحابه معه فلما خرج من القرية حاد عن الطريق فإذا بيوت من بيوت البادية فخش بينها فإذا امرأة بين سجفين حسناء جملاء فلما نظرت إليه قالت أمير المؤمنين ورب الكعبة قال لها اتعرفينى قالت نعم قال لها ممن أنت قالت من الذين قال شاعرهم
هم دفعوا حلف الاحابيش عنوة |
|
وهم منعوا عنكم غواة بني بكر |
قال أنت اذن من بني الحارث بن كنانة فما تقولين في بني بكر قالت ابغض صغيرها وكبيرها ولا آمن من غدرها وفجورها قال فهل عندك من قرى قالت نعم خبز فطير ولبن يمير وحيس خمير وماء هجير قال اخ اخ