النصيحة انك قد ظلمت قيسا بأخذ درعه واجد مكافأته اياك سوء عزمه والمعارض منتصر والبادي اظلم وليس قيس ممن يخوف بالوعيد ولا يردعه التهديد فلا تركنن الى منابذته فالحزم في متاركته والحرب متلفة للعباد ذهابه بالطارف والتلاد والسلم ارخى للبال وابقى لانفس الرجال وبحق اقول لقد صدعت بحكم وما يدفع قولي إلا غير ذي فهم ثم نشأت تقول
أبي لا يرى ان يترك الدهر درعه |
|
وجدي يرى ان يأخذ الدرع |
من أبي فرأى أبي رأي البخيل بماله |
|
وشيمة جدي شيمة الخائف الابي |
(أحمد) بن الحارث عن المدائني قال اجمع أهل ميسان للمسلمين وعليهم الفليكان فلقيهم المغيرة بن شعبة بالمرغاب فقالت ازده بنت الحارث ابن كندة للنساء ان رجالنا في نحر العدو ونحن خلوف ولا آمن ان يخالفوا الينا وليس عندنا من يمنعنا واخرى اخاف أن يكثر العدو على المسلمين فيهزمونهم فلو خرجنا لأمنا مما نخاف من مخالفة العدو الينا ويظن المشركون انا عدد ومدد اتى المسلمين فيكسرهم ذلك وهي مكيدة فأجبنها الى ما رأت فاعتقدت لواء من خمارها واتخذت النساء رايات من خمرهن وامضين رأيهن ومضين وهي امامهن وهي تقول يا ناصر الاسلام صفا بعد صف ان تهزموا وتدبروا عنا نخف أو يغلبوكم يغمزوا فينا القلف قال فلما رأى العدو الرايات قالوا هذا عدد ومدد اتى العرب فانهزموا منهم (اسماعيل) بن مجمع أبو محمد قال قال المدائني عن مسلمة بن محارب قال حج معاوية بن أبي سفيان فأتى الجحفة أو الابواء هو وأبو سلمة الفهري فأتيا مياه بني كنانة حتى صارا الى خباء بفنائه امرأة عشمة فقالا من القوم فقالت من الذين يقول لهم الشاعر