مررت يوم عرفة ببيت بطنبه كبش مربوط قال فسمعت رجلا في البيت يقول وا سوأتي من ضيفنا هذا اتانا وما عندنا ما نقربه إليه فقالت له امرأته أبا فلان إياك ان تلقى الله كذابا بخيلا أو ليست هذه شاتك مربوطة بفنائك قال هذه نسيكتي غدا قالت وأي نسيكة أعظم أجرا وأحسن ذخرا من ذبحك إياها لضيفك
(وقال) الجاحظ لما مات رقية بن مصقلة اوصى الى رجل ودفع إليه شيئا وقال ادفعه الى اختي فسأل الرجل عنها فخرجت إليه فقال لها أحضريني شاهدين انك اخته فارسلت الجارية الى الامام والمؤذن ليشهدا لها واستندت الى الحائط فقالت الحمد لله الذي ابرز وجهي وانطق عيي وشهر بالفاقة اسمي فقال الرجل شهدت انك اخته حقا ودفع الدنانير إليها ولم يحتج الى شهادة من يشهد لها
(حدثنا) الزبير بن بكار قال حدثني عثمان بن عبد الرحمن قال عرضت عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث المخزومية ام ادريس وسليمان وعيسى ابن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لابي جعفر المنصور وقد وافى حاجا فصاحت يا أمير المؤمنين احمل عني كلك أو اعني على حمله لك معي بنو عبد الله بن الحسن صبية صغار لا مال لهم وانا امرأة لست بذات مال فاناشدك الله ان تفارق احتمال ما يلزمك احتماله منهم عونا لهم الى اطراحهم فإني خائفة عليهم ان فعلت أن يضيعوا فقال يا ربيع من هذه فنسبها له فقال هكذا ينبغي يكون نساؤهم وأمر برد ضياع أبيهم وأمر لها بألف دينار