ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ايها بني قيلة ااهضم تراث أبيه وانتم بمرأى ومسمع تلبسكم الدعوة وتثملكم الحيرة وفيكم العدد والعدة ولكم الدار وعندكم الجنن وانتم الالى نخبة الله التي انتخب لدينه وانصار رسوله وأهل الاسلام والخيرة التي اختار لنا أهل البيت فباديتم العرب وناهضتم الامم وكافحتم البهم لا نبرح نامركم وتأمرون حتى دارت لكم بنا رحا الاسلام ودر حلب الانام وخضعت نعرة الشرك وباخت نيران الحرب وهدات دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فانى حرتم بعد البيان ونكصتم بعد الاقدام واسررتم بعد الاعلان لقوم نكثوا ايمانهم اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين الا قد أرى ان قد اخلدتم الى الخفض وركنتم الى الدعة فعجتم عن الدين وبحجتم الذي وعيتم ودسعتم الذي سوغتم فإن تكفروا انتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد الا وقد قلت الذي قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خامر صدوركم واستشعرته قلوبكم ولكن قلته فيضة النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناكبة الحق باقية العار موسومة بشنار الابد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع الافئدة فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وانا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا انا عاملون وانتظروا انا منتظرون قال أبو الفضل وقد ذكر قوم ان أبا العيناء ادعى هذا الكلام وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على ما فيه وحدثني عبد الله بن أحمد العبدى عن حسين بن علوان عن عطية العوفة انه سمع أبا بكر رحمه الله يومئذ يقول لفاطمة (عليها السلام)