فقالت قولي له هاشمي أصلع أحب الي من أموي أبخر فأبلغته فقال ويلي عليها لو علمت لم اطلقها
قال النعامي كانت جارية من الاعراب راعية وكان مولاها معجبا بها وبأمانتها وعفافها فخاطره (راهنه) رجل من قومه فقال له لادينك خلاف ما تحكي عنها وهؤلاء يشهدون بيننا فخاطره على خطر عظيم وهو يرى انه الرابح فقال للقوم اشرفوا على رأس هذا الابرق (هو مرتفع من حجارة وطين مجتمعة) ومولاها معهم قال فلما اصبحوا خرجت في غنمها مبكرة وليس طريقها إلا في واد وإذا هي افضت منه وقعت في مكان واسع فجاء الرجل اسفل الوادي الذي ليس لها طريق إلا عليه فحفر لنفسه مثل القبر إلا ان فيه موضعا يتجافى عن نفسه قال ثم سفا عليه التراب حتى توارى كله غير إيره قال ومرت في غنمها فنظرت إليه فقالت ما أدري أي شئ هذا أطرثوث فلا عضاة له اذنون لا رمثة له اير لا رجل له ما أدري اضع خرجي أم لا ثم ادركت التي عليها الكراز فوضعت الخرجين ثم اكبت على الاير تحفره حتى خرج الى اصله ثم جلست عليه تهزه وتقول لغنمها أي الله يرعاك ويرعى راعيك ومولاها والناس الذين معه يرونها ويستمعون كل شئ تتكلم به ودارت الغنم مرارا بها قال والغنم تدور بالراعي تأنس به فدارت فوقع فيها القرمان والذيبان إذا اجتمع راعيا القرمان من الغنم عنزا أخذ احداهما بضرعها والاخر بحلقها (كذا ورد) وهي على حالها تهزه وتقول قد أرى خلية يلاعبها غزيلها تعني الشاة وانحدر مولاها من الابرق وقد قمر (أي غلب في المراهنة)