وقالت عارية بنت قزعة الدينارية في ابنها روس
أشبه روس نفرا كراما * كانوا الذرى والانف والسناما * كانوا لمن خالطهم اداما
كالسمن لما خالط الطعاما * لو ريشا لكنت من قداما * أو طائرا كنت إذا غناما
صقرا إذا لاقى الحمام اعتاما * رأى قطا غدوة أو سمانا * فانقض واحتم لها احتماما
وأنشد الزبير لامرأة
فلو أن ما القي وما بي من الهوى |
|
بارعن ركناه صفا وحديد |
تقطر من وجد وذاب حديده |
|
وأمسى تراه العين وهو عميد |
ثلاثون يوما كل يوم وليلة |
|
أموت وأحيا ان ذا لشديد |
مسافة ارض الشام ويحك قربي |
|
الينا ابن جواب يزيد اريد |
فليت ابن جواب من الناس حظنا |
|
وان لنا في الناس يعد خلود |
وقالت الدحداحة امرأة من بني فقيم تهجو الفرزدق حين هجا فقيما
فيشلة هدلاء ذات شعشق |
|
مشرفة اليانوخ والمحوق |
قهبلس ذات خفاف أخلق |
|
محبوكة ذات شبا مدلق |
نيطت بحقوى فطم عشنق |
|
شراب البان خلايا محنق |
إذا انتحى للاسكتين احزق |
|
مصمم إذا سطا مطبق |
يساكين الحرما لم يفتق |
|
(اولجته في فقحة الفرزدق) |
قال فهرب منها فقالت
إن دعى غالب هماما * انكرت منه شعرا تواما * قين لقين يرفع البراما
من معشر وجدتهم لئاما * ليسوا إذا ما نسبوا كراما * سود الوجوه عذلا ابراما
لو ترك القطا إذا لناما * هذا مقامي فاتخذ مقاما * إذ كره الفرزدق الرحاما
لما رآني أسرع انهزاما