فلا رقأت العبرة ولا هدأت الرنة إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم إلا وهل فيكم الا الصلف والشنف وملق الاماء وغمز الاعداء وهل انتم كمرعى على دمنة وكفضة على ملحودة إلا ساء ما قدمت انفسكم ان سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون اتبكون أي والله فابكوا وانكم والله احرياء بالبكاء فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد فزتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل بعدها ابدا وانى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ومنار محجتكم ومدره حجتكم ومفرخ نازلتكم فتعسا ونكسا لقد خاب السعي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا اتدرون أي كبد لرسول الله فريتم وأي كريمة له ابرزتم وأي دم له سفكتم لقد جئتم بها شوهاء خرقاء شرها طلاع الأرض والسماء افعجبتم ان قطرت السماء دما ولعذاب الاخرة اخزى وهم لا ينظرون فلا يستخفنكم المهل فانه لا تحفزه المبادرة ولا يخاف عليه فوت الثار كلا ان ربك لنا ولهم لبالمرصاد ثم ولت عنهم قال فرايت الناس حيارى وقد ردوا ايديهم الى افواههم ورايت شيخا كبيرا من بني جعفى وقد اخضلت لحيته دموع عينيه وهو يقول
كهولهم خير الكهول ونسلهم |
|
إذا عد نسل لا يبور ولا يخزى |
وحدثنيه عبد الله بن عمرو قال حدثني إبراهيم بن عبد ربه بن القاسم بن يحيى بن مقدم المقدمي قال اخبرني سعيد بن محمد أبو معاذ الحميري عن عبد الله بن الرحمن رجل من أهل الشام عن حذام الاسدي قال