فيكم نبينا بمنزلة هارون من موسى حيث يقول يا ابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ولم يجمع بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنا شمل ولم يسهل لنا وعر وغايتنا الجنة وغايتكم النار قال عمرو بن العاص ايتها العجوز الضالة اقصري من قولك وغضي من طرفك قالت ومن أنت لا ام لك قال : عمرو بن العاص قالت يا ابن اللخناء النابغة اتكلمني اربع على ظلعك واعن بشان نفسك فو الله ما أنت من قريش في اللباب من حسبها ولا كريم منصبها ولقد ادعاك ستة من قريش كله يزعم انه ابوك ولقد رايت امك ايام منى بمكة مع كل عبد عاهر (أي فاجر) فاتم بهم فانك بهم اشبه فقال مروان بن الحكم ايتها العجوز الضالة ساخ بصرك مع ذهاب عقلك فلا يجوز شهادتك قالت يا بني اتتكلم فوالله لانت الى سفيان بن الحارث بن كلدة اشبه منك بالحكم وانك لشبهه في زرقة عينيك وحمرة شعرك مع قصر قامته وظاهر دمامته ولقد رايت الحكم ماد القامة ظاهر الامة سبط الشعر وما بينكما قرابة إلا كقرابة الفرس الضامر من الاتان المقرب فاسال امك عما ذكرت لك فانها تخبرك بشان ابيك ان صدقت ثم التفتت الى معاوية فقالت والله عرضني لهؤلاء غيرك وان امك القائلة في يوم أحد في قتل حمزة رحمة الله عليه
نحن جزيناكم بيوم بدر |
|
والحرب يوم الحرب ذات سعر |
ما كان عن عتبة لي من صبر |
|
أبي وغمى واخى وصهري |
شفيت وحشي غليل صدري |
|
شفيت نفسي وقضيت نذري |
فشكر وحشي علي عمري |
|
حتى تغيب اعظمي في قبري |