كل فرقة ارسالا واشتاتا اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله ما عنده فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضرب الشيطان برواقه وشد طنبه ونصب حبائله واجلب بخيله ورجله والقى بركبه واضطرب حبل الدين والاسلام ومرج عهده وماج اهله وعاد مبرمه انكاسا
وبغى الغوائل وظن رجال ان قد اكثبت اطماعهم نهزتها ولات حين الذي يرجون وانى والصديق بين اظهرهم فقام حاسرا مشمرا قد رفع حاشيتيه وجمع قطريه فرد نشر الدين على غره ولم شعثه بطيه واقام اوده بثقافه فابذ قر النفاق بوطأته وانتاش الدين فنعشه فلما اراح الحق على اهله وافر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في اهبها وحضرته منيته نضر الله وجهه فسد ثلمته بشقيقه في المرحمة ونظيره في السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب لله در أم حفلت له ودرت عليه لقد اوحدت ففنخ الكفرة وديخها وشرد الشرك شذر مذر وبعج الارض وبخعها ففاءت اكلها ولفظت خبيئها ترأمه ويصد عنها وتصدى له ويأباها ثم وزع فيئها فيها وتركها كما صحبها فاروني ما ذا ترتأون وأي يومي أبي تنقمون أيوم اقامته إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ـ وحدثني أبو محمد قال حدثنا حبان بن موسى الكشمهانى قال اخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك قال اخبرنا معمر عن الزهري عن القاسم قال معاوية ما رايت احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابلغ من عائشة ـ قال وحدثني اسماعيل بن اسحاق الانصاري قال حدثني على بن اعين عن أبيه قال بلغنا ان عائشة لما قبض أبو بكر ودفن قامت على قبره فقالت نضر الله يا ابت وجهك وشكر لك صالح سعيك فلقد كنت للدنيا مذلا بادبارك عنها وللاخرة معزا باقبالك عليها