السجع وبقية التفسير ذكره المصنف
وقالت الرابعة زوجي ان خرج اسد وان دخل فهد ولا يسأل عما عهد (اسد تصفه بالشجاعة فهد تصفه بكثرة النوم والغفلة في المنزل على وجه المدح) (يقول الشارح) تقول ان خرج على الناس فله شجاعة الاسد جرأة واقداما وان دخل عليها هي كان كالفهد أما في لينه وغفلته لانه يوصف بالحياء وقلة الشر وأما في وثوبه فكأن زوجها يثب عليها في جماعه اياها وثوب الفهد (ولا يسال عما عهد) تعني انه كريم كثير التغاضي لا يسال عما ذهب من ماله
وقالت الخامسة زوجي أبو مالك وما أبو مالك ذوابل كثيرات المبارك قريبات المسارح إذا سمعن صوت مزهر ايقن انهن هوالك (تقول لا يوجههن ليسرحهن نهارا الا قليلا لكنهن يتركن بفنائه فإن نزل به ضيف لم تكن الابل غائبة عنه ولكنها بحضرته فيقريه من البانها ولحومها والمزهر العود تقول قد عود ابله إذا نزل به الضيفان ان ينحر لهم ويسقيهم الشراب ويأتيهم بالمعازف (يقول الشارح) المبارك ج مبرك وهو موضع نزول الابل والمسارح ج مسرح وهو الموضع الذي تطلق لترعى فيه والمزهر آلة من آلات اللهو ـ تصفه بالثروة والاستعداد للكرم ويروى ايضا (وهو امام القوم في المهالك) أي في الحروب أي انه يتقدم لثقته في شجاعته وقالت السادسة زوجي أبو زرع وما أبو زرع وجدني في أهل غنيمة بشق فنقلني الى أهل جامل وصهيل واطيط ودايس ومنق ملأ من شحم عضدي واناس من حلى اذني وبجح نفسي فبجحت إليه فانا انام فاتصبح واشرب فاتقمح واقول فلا اقبح (قولها (وجدني في أهل غنيمة تعني