ولكنها تحمل الى الخط في البحر ثم تفرق في البلاد قولها نعما ثريا تعني الابل والثرى الكثير من المال يقول الشارح الاوطاب ج وطب وهو وعاء اللبن تمخض من المخض وهو اخراج الزبدة من اللبن بالكيفية المعروفة بالمخض والمراد انه خرج في زمن الخصب والربيع والخيرات في داره وفيرة ـ رجلا سريا أي من سراة الناس أي كبراؤهم في حسن الصورة والهيئة ـ ركب شريا تعني فرسا خيارا فائقا ـ واراح علي نعما ثريا ـ أي جاء بها في الرواح وهو آخر النهار اشارت الى انه ربحها من الغزو وذلك دليل شجاعته والنعم الابل خاصة ويطلق على جميع المواشي إذا كان فيها ابل وثريا أي كثيرة ـ رائحة الاتية وقت الرواح ـ زوجا أي اثنين ـ ميري اهلك أي اطعميهم من الميرة وهي الطعام هكذا بالغ في اكرامها ومع ذلك كانت احواله عندها محتقرة بالنسبة لابي زرع لأن أبا زرع كان اول ازواجها فسكنت محبته في قلبها وما الحب إلا للحبيب الاول
قال أبو الفضل وقد حدثناه الزبير بن أبي بكر بن عبد الله بن مصعب قال حدثنا محمد بن الضحاك بن عثمان عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان رسول الله (ص) دخل عليها وعندها بعض نسائه فقال يا عائشة انا لك كأبي زرع لام زرع قالت يا رسول الله وما حديث أبي زرع وأم زرع فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان قرية من قرى اليمن كان بها بطن من بطون أهل اليمن فكان منهم احدى عشرة امرأة وانهن خرجن الى مجلس لهن فقال بعضهن لبعض تعالين فلنذكر بعولتنا بما فيهم ولا نكذب فتعاهدن على ذلك فقيل للاولى