قال فأخذتها منه وقالت
وهبتها من شيخ سوء انكد |
|
لا حسن الوجه ولا مسود |
يأتي الامير بالدواهي الابد |
|
ولا يبالي جاره ان يبعد |
فأخذها وقال
وهبتها من ذات خلق سلفع |
|
تواجه القوم بوجه اجدع |
من بعد بيضاء سواي اربع |
|
يا لهفي من بدل لي موجع |
فقالت
لانكحن خرقا من الفتيان |
|
مثل أبي عزة في الاحيان |
واجتنب مثل أبي العجلان |
|
كأنه عير وقربتان |
فقال يا عدوة ذكرت زوجك الاول قالت وأنت ذكرت امرأتك الاولى أبو حفص عمر بن بدير عن الهيثم بن عدي قال حدثني رجل من كندة من بني بدا قال رحل الحارث بن السليل الاسدي زائرا لعلقمة ابن حفصة الطائي وكان حليفا له فنظر الى ابنة له يقال لها الرباب وكانت اجمل أهل زمانها فاعجب بها فقال جئتك خاطبا وقد ينكح الخاطب ويدرك الطالب وينجح الراغب فقال علقمة أنت كفؤ كريم ثم انكفأ الى امها فقال الحارث بن السليل سيد قومه حسبا ومنصبا وبيتا اتانا خاطبا فلا ينصرفن من عندنا إلا بحاجته فاريدي ابنتك على نفسها في أمره فقالت يا بنية أي الرجال احب اليك الكهل الحجحاج الفاضل الهياج ام الفتى الوضاح الذمول الطماح قالت الجارية الطماح قالت إن الفتى يغيرك وان الشيخ يميرك وليس الكهل الفاضل الكثير النائل كالحدث السن الكثير المن قالت يا امه إن الفتاة تحب الفتى كحب الرعاة انيق الكلا قالت يا بنيه ان الفتى شديد الحجاب كثير العتاب وان الكهل لين الجناح قليل الصياح