عنوان كل رجل من الصحابة أو التابعين أو من في تلوهم ، وبعد ترجمته وايراد كلماته : أخباره المسندة ومسانيده المأخوذة عن النبي عليه وآله السلام بواسطة أو أكثر.
انظر إلى أول نثر من هذا النمط في الكتاب المذكور ١ / ٢٦٤ في عنوان : شداد بن أوس ، بعد ذكر حديث له ، قال أبو نعيم : أسند بعض هذا الحديث كثيربن مرة عن شداد مرفوعا ، حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أبو زيد ... عن أبي شجرة كثير بن مرة عن شداد بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ايها الناس ان الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر ، وإن الاخرة وعد صادق ....
وفي أثناء ترجمة : علقمة بن قيس ٢ / ١٠١ قال : ومن غرائب مسانيده : حدثنا فاروق الخطابي قال ثنا أبو مسلم .... عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله يحب ان تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عز ائمه (١).
وفي ترجمة : ثابت البنانى برقم ٢٠١ بعد ذكر كلماته المفصلة وأقاويله المبسوطة بالاسانيد العديدة قال : أسند ثابت عن غير واحد من الصحابة ، منهم : ابن عمر وابن الزبير وشداد وأنس ، فروى باسانيده عن ثابت عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله روايات كثيرة (الحلية ٢ / ٣٢٨).
وهكذا جاء في الجزء ٣ من الكتاب المذكور في نعت : محمد بن علي الباقر عليه السلام برقم ٢٤١ فبعد ما أورد بعضا من بدايع كلماته ودرر حكمه ومختصرا من أحواله عليه السلام قال في ص ١٨٨ : .... وأسند أبو جعفر محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الانصاري ... وأسند عن سعيد بن المسيب وعبيد الله بن أبي رافع ..... فأتي بأحاديث من مسانيده رافعا لكل حديث عن رسول الله حتى إنتهى
__________________
(١) ـ جاء هذا النص بلفظ مليح وبيان فصيح عنه صلى الله عليه وآله في وسائل الشيعة ١ / ٨١ : ان الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه ، ذكرناه مع زيادة في كتاب : الوضوء والسجود في الكتاب والسنة ٦٩.