مصداقا.
ولو فرض عدم وقوع تحريف أو سقط في الرجال في هذا المورد فيمكن أن يقال : إن ما في الرجال أيضا يصدق المعنى الذي احتواه : أسند عنه وهو الرواية مع الواسطة عن الامام الهادي عليه السلام إذ أبو محمد العسكري يروي المعجزات والدلائل عن أبيه عليهما السلام طبيعة ، وشاهده ما في فهرس النجاشي في ترجمة : أبي موسى عيسى بن أحمد برقم ٨٠٦ حيث قال : روى عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام أخبرنا أبو محمد ... حدثنا أبو الحسن محمد ... حدثنا عم أبي أبو موسى ... عن أبي الحسن عليه السلام بالنسخة (١).
هذا ، لكن يؤكد وقوع السقط والتحريف المفروض في الرجال في لم ، ان صاحب العسكر اطلاقا لقب الامام الهادي عليه السلام على ما في مجمع الرجال الجزء ٧ / ١٩٤ وفي غير المجمع.
وهذا بنفسه يقرب تخريج المراد من قوله : أبي محمد ، بمعنى والد محمد فان له عليه السلام أبناء منهم أبو جعفر محمد المدفون بقرب البلد.
أقول : هذا ما كتبته في هذا الموضوع سابقا وأكملته وتممته أخيرا وبالفعل كشفت كتب القوم ـ حيث يستشم (من عدم ذكر الجملة في كتب علمائنا الخاصة وذكرها عمدة في رجال ابن عقدة وهو منهم أساسا ومعارفا) عاميتها وأنها جاءت من إصطلاحاتهم ـ رأيت أن الجملة (أسند عنه) موجودة في كتبهم التراجمية والروائية.
هذا أبو نعيم الاصفهاني المتوفى ٤٣٠ ه ق ذكر في كتاب حلية الاولياء بعد
__________________
(١) ـ يعني نسخة المعجزات والدلائل ، وعلى كل فالشيخ مأخوذ بصفحه عن ذكر أبي موسى عيسى بن أحمد ونسخة المعجزات والدلائل في فهرسه الا ان المعصوم من عصمه الله ، فكأنما بعد ما ذكر أبا موسى في رجاله في أصحاب الهادي عليه السلام وذكر طريق ابن أخيه : محمد بن أحمد ... إلى نسخة المعجزات والدلائل بواسطته في لم ، أراد أن يفرد له ترجمة في الفهرس عاق دون غرضه اشتغال البال.