يرى قتل الخيار عليه حقّا |
|
[له] من شرّ أمّته وزير (١) |
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو القاسم بن العلّاف ، أنبأنا أبو الحسن الحمّامي ، أنبأنا أبو صالح الأخباري ، نبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني عمران بن بكار بن راشد البرّاد المؤذن الحمصي ، حدّثنا هاشم بن عمرو أبو عبد الله شقران ، نبأنا إسماعيل بن عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني ، قال : لما أتي معاوية بن أبي سفيان بحجر بن الأدبر وأصحابه استشار الناس في قتلهم ، فمنهم المشير ، ومنهم السّاكت ، ثم دخل منزله فلمّا صلّى الظهر قام في الناس فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : أين عمرو بن الأسود؟ فقام عمرو بن الأسود فحمد الله وأثنى عليه [وقال] : ألا أنا بحصن من الله حصين لم نمله ، ولم نؤمر بتركه ، فذكر الحديث.
فقال ابن عيّاش : فقلت لشرحبيل بن مسلم : كيف صنع بهم؟ قال : قتل بعضا وخلّى سبيل بعض ، فقلت لشرحبيل بن مسلم : ما كان شأنهم؟ [قال :] وجدوا كتابا لهم إلى أبي بلال (٢) أنّ محمّدا وأصحابه قاتلوا على التنزيل فقاتلوهم أنتم على التأويل ، انتهى (٣).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن [ميمون ، قال : أخبرني محمّد بن علي بن](٤) الحسين (٥) أبو عبد الله المعروف بابن عبد الرّحمن ، نبأنا أبو القاسم علي بن محمّد بن الفضل الدهقان ، نبأنا محمّد بن علي بن السّمين ، نبأنا محمّد بن زيد الرطاب ، نبأنا إبراهيم بن محمّد الثقفي ، أخبرنا المسعودي ، نبأنا معاوية بن هشام ، عن عطا بن مسلم ، عن عمرو بن قيس ، قال : والله لحدثنيه بعض أصحابنا أن حجر بن عدي كان عند زياد وهو يومئذ على الكوفة ، إذ جاءه قوم قد قتل منهم رجل فجاء أولياء القتيل وأولياء المقتول فقالوا : هذا قتل صاحبنا ، فقال أولياء القاتل : صدقوا ولكن هذا نبطي ،
__________________
(١) بغية الطلب ٥ / ٢١٢٣ والزيادة عنه ، وزيد عند ابن العديم بعده : ويروى فيها بيت آخر هو :
ألا يا ليت حجرا مات موتا |
|
ولم ينحر كما نحر البعير |
(٢) هو مرداس بن أدية ، من زعماء الخوارج.
(٣) الخبر في بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢١٢٤.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب ٥ / ٢١٢٤ ـ ٢١٢٥ وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٤١).
(٥) في بغية الطلب : «الحسن».