وادفنوني في ثيابي حتى ألقى معاوية على الجادّة غدا ، انتهى.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنبأنا عبد الواحد بن علي ، أنبأنا علي بن أحمد بن عمر ، أنبأنا القاسم بن سالم ، نبأنا عبد الله بن أحمد ، نبأنا العبّاس بن محمّد الدوري ، عن أزهر بن سعد السّمّان [عن] أبي بكر ، عن عون ، عن محمّد قال : لما جيء بحجر إلى معاوية ، فأمر به أن يقتل فقال : اتركوني أصلّي ركعتين قال : فصلّى ركعتين تحرز فيهما قال : ثم قال : لو لا أن تروا أن بي جزعا لطولتها ، فأمر به فقتل.
فلما قدم المدينة قدم على أم المؤمنين عائشة فاستأذن عليها فأبت أن تأذن له ، فلم يزل حتى أذنت له ، فلما دخل عليها قالت له : أنت الذي قتلت حجرا؟ قال : لم يكن عندي أحد ينهاني ، انتهى. قال : ونبأنا عبد الله ، حدثني عبد الله بن مطيع بن هشيم بن مطيع ، عن بعض أشياخه أن الحسن بن علي سأل حيث صنع معاوية بحجر وأصحابه قال : ادفنوهم واستقبلوا بهم القتلة ، يعني فقالوا : نعم ، قال : حجة القوم.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أحمد بن الحسين الحافظ ، وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنبأنا أحمد بن علي الخطيب ، وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، قالوا : أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب ، حدثني حرملة ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود قال : دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل حجر وأصحابه فقال : يا أم المؤمنين إنّي رأيت قتلهم صلاحا للأمة وإنّ بقاءهم فسادا للأمة ، فقالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء» ، انتهى ، رواه ابن المبارك عن ابن لهيعة فلم يرفعه ، انتهى [٢٩٢٨](١).
أخبرناه أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو القاسم بن العلّاف ، أنبأنا أبو الحسن الحمّامي ، أنبأنا القاسم بن سالم ، نبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني محمّد بن محمّد ، نبأنا أحمد بن شبّويه ، حدثني سليمان بن صالح ، حدّثني عبد الله بن المبارك ، عن ابن لهيعة ، حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال : أن معاوية حج فدخل على عائشة
__________________
(١) الحديث في كنز العمال ١١ / ٣٠٨٨٧ وبغية الطلب ٥ / ٢١٢٩.