قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أمّا حرام ـ بحاء مهملة وراء ـ حرام بن حكيم بن سعد الأنصاري الدمشقي ، حدّث عن عمّه عبد الله بن سعد عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعن أبي هريرة ومحمود بن ربيعة ، ورأى أنس بن مالك ، روى عنه العلاء بن الحارث ، وزيد بن واقد ، وعتبة بن أبي حكيم ، انتهى.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا [أبو] الحسين الطّيوري ، أنبأنا الحسن بن جعفر [أنبأنا] محمّد بن الحسن وأحمد بن محمّد العتيقي حينئذ ، وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنبأنا الوليد بن بكير ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي أحمد قال (٢) : حرام بن حكيم مصري تابعي ثقة ، انتهى ، كذا قال ، وهو دمشقي لا مصري ، انتهى.
وقال ابن مهدي فيمن اسمه حرام بن معاوية هو وهم ، انتهى.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نبأنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو الحسين بن الرّبيع الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، قال : قال أبو الحسن كذا قال عن حرام بن معاوية وهو حرام بن حكيم بن خالد بن سعد الصّواب (٣) ، انتهى.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الخرقي الختّلي ، نبأنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفي ، نبأنا الهيثم بن خارجة ، نبأنا إسماعيل بن عياش ، عن عمرو بن مهاجر ، عن عمر بن عبد العزيز : أنه كان لا يجيز على رؤية الهلال إلا رجلين عدلين. كان بلغه أن محمّد بن سويد الفهري ضحّى بدمشق قبل الناس بيوم فكتب إليه عمر : ما حملك أن خالفت المسلمين؟ فكتب إليه محمّد بن سويد يذكر : إنما فعلته من أجل حرام بن حكيم شهد عندي بذلك فكتب إليه عمر : حرام بن حكيم أذو اليدين هو! إنكارا يعني أن تجاز شهادته وحده ، دون أن يكونا رجلين.
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤١١ ـ ٤١٢.
(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ١١١.
(٣) كذا وردت العبارة مضطربة بالأصل.