عبّاس : وا عجبا من وفاة الحسن (١) شرب [عسلا](٢) بماء رومة (٣) فقضى نحبه ، لا يحزنك الله ، ولا يسوؤك في الحسن. فقال : لا يسرني الله ما أبقاك فأمر له بمائة ألف وكسوة.
قال : يقال إن معاوية قال لابن عبّاس يوما : أصبحت سيّد قومك قال : ما بقي أبو عبد الله (٤) فلا ، انتهى.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو الحسن اللبناني ، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمّد بن صالح ، عن علي بن محمّد ، عن مسلمة (٥) بن محارب ، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية قال : قال معاوية يوما لحسين : يا حسين ، فقال عبد الله بن الزّبير : يا أبا عبد الله إيّاك يريد ، فقال معاوية : أردت أن تغريه بي أني سميته وأنك كنيته (٦) ، أمّا والله ما أولع شيخ قوم قط بالرتاج إلّا مات بينهما. قال : الرتاج : الغلق والباب ، انتهى.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن علي السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن عمران ، نبأنا موسى بن زكريا ، نبأنا خليفة بن خيّاط (٧) ، نبأنا أبو الحسن عن (٨) المسلمة بن محارب ، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية قال : سألت زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في كم كان علي بن أبي طالب؟ قال : في مائة ألف يعني يوم صفين.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، عن علي بن محمّد بن شجاع ، أنبأنا عبد الوهّاب بن علي بن نصر ، أنبأنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان البخاري ، أنبأنا الحسين بن محمّد بن موسى بن إسحاق ، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أخبرني عمر بن
__________________
(١) بالأصل «الحسين» وهو خطأ ، فالحسين بن علي رضياللهعنه قتل يوم كربلاء بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان ، والصواب ما أثبت.
(٢) بياض بالأصل واللفظة المستدركة عن مختصر ابن منظور ٦ / ٢٦٤.
(٣) رومة : أرض بالمدينة بين الجرف وزغابة نزلها المشركون عام الخندق ، وفيها بئر رومة (معجم البلدان).
(٤) يعني بأبي عبد الله ، الحسين بن علي بن أبي طالب ، والراجح أن قوله هذا جاء بعد وفاة الحسن بن علي ، رضي الله تعالى عنهم.
(٥) كذا هنا ، وتقدم في بداية الترجمة «سلمة».
(٦) رسمها بالأصل : «ل» والصواب ما أثبتناه «كنّيته».
(٧) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٩٣.
(٨) بالأصل : «أبو الحسن علي بن المسلمة» والمثبت يوافق عبارة خليفة.