والربيع بن حظيان ، وأبو غسّان محمد بن مطرّف ، وأبو معيد (١) حفص بن غيلان.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح السمسار ، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحرّاني ، نا حي بن عبد الله البابلتي ، نا الأوزاعي ، حدّثني حسّان بن عطية عن أبي واقد الليثي أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنا نكون في أرض أتصيبنا المخمصة ، فما يحل لنا منها؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لم تغتبقوا ولم تصطبحوا ولم تجتفئوا بقلا فشأنكم بها» وقال أبو شعيب وليس هو كما قال تجتفئوا (٢) وإنما هو تختفئوا بقلا أي تظهروه.
وقال امرؤ القيس :
خفاهنّ من أنفاقهنّ كأنّما |
|
خفاهن من ودق سحاب تجلّت (٣) |
يصف أن المطر استخرج هذه اليرابيع من جحرتها ، وقد قرئ هذا الحرف : (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها)(٤) أي أظهرها. والعرب تقول أخفيت الشيء أي أظهرته ، وأخفيته كتمته ، وهذا الحرف من الأضداد وتكون الكلمة على وجهين (٥).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (٦) ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا محمد بن غالب ، نا علي بن الجعد ، نا أبو غسان محمد بن مطرّف ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو محمد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ح.
وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ، نا علي بن الجعد ، أنا أبو غسّان عن (٧) حسّان بن
__________________
(١) بالأصل «أبو معبد» والصواب عن تهذيب التهذيب ١ / ٥٦٩ ، وضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب.
(٢) بالأصل «تختفئوا وإنما هو تجتنبوا» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ٣٠٥.
(٣) كذا بالأصل ، والبيت في ديوان امرئ القيس ط بيروت ص ٦٩ برواية :
خفاهن ...
خفاهن ودق من عشي مجلّب
من قصيدة بائية مطلعها :
خليلي مرّا بي على أم جندب |
|
نقص لبانات الفؤاد المعذّب |
(٤) سورة طه ، الآية : ١٥.
(٥) غير واضحة بالأصل ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٦) بالأصل «الحسين» خطأ ، وقد مرّ قريبا.
(٧) بالأصل «بن» خطأ ، وأبو غسان هو محمد بن مطرف ، وقد مرّ قريبا.